زووم تعلن عن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل

أدريك يوان المدير التنفيذي لشركة زووم قد قدم رؤية مستقبلية مثيرة تعتمد على التكامل مع الذكاء الاصطناعي تهدف الشركة في بيئات العمل إلى توفير “توأم رقمي” لكل موظف، وهو مساعد ذكي يستطيع تنفيذ المهام الروتينية عن طريق منصة Zoom Workplace.

تسعى الشركة الرائدة في مجال الاجتماعات عبر الإنترنت إلى تمكين المساعد الذكي من إدارة البريد الإلكتروني والاتصالات وجدولة الاجتماعات وتلخيص المناقشات وتنفيذ المهام الإدارية، لتمنح الموظفين الوقت الكافي للقيام بأنشطة ذات قيمة عالية وفائدة كبيرة.

وأشار يوان إلى أن طريقة العمل الحالية في الشركات التي تعتمد على أسبوع عمل مكون من 5 أيام مليئة بالاجتماعات أصبحت غير فعالة، وأعرب عن رغبته في إيجاد حلول لتقليل الأعباء الروتينية التي تثقل كاهل الموظفين.

واقترح يوان دمج “التوأم الرقمي” الذكي في منصة Zoom Workplace، حيث يمكن للموظفين تفويض المهام الإدارية البسيطة إليه، مؤكدًا أن هذا التوجه سيسمح لهم بتخصيص المزيد من الوقت للأنشطة الإبداعية والتفاعلات الشخصية، سواء داخل بيئة العمل أو خارجها.

أوضح يوان أن شركة زووم قد استثمرت في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي قبل ظهور روبوت ChatGPT الشهير، بهدف تطوير هذه التقنية واستخدامها في تسهيل العمل عن بعد. وقد بدأت زووم بالفعل في تقديم بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في منصة Zoom Workplace، مثل برنامج “الرفيق الذكي” الذي يمكنه تلخيص الاجتماعات.

وتهدف الشركة إلى استخدام مفهوم “التوأم الرقمي” لتطوير مساعد افتراضي ذكي يمكنه تقليد صوت الفرد وسلوكه، مما يمكنها إنشاء نسخ افتراضية للموظفين للمشاركة في الاجتماعات الافتراضية التي تتم عبر تقنية الواقع الافتراضي.

أكد يوان أن الهدف النهائي هو تطوير نسخ دقيقة ثلاثية الأبعاد للموظفين بحيث يكون من الصعب التمييز بين النسخة الحقيقية والنسخة الافتراضية، وناقش إمكانية وجود نسخ متعددة من التوأم الرقمي متخصصة في مجالات مختلفة وفقاً لاحتياجات كل موظف.

يعزو يوان تأخر تحقيق هذا الهدف إلى سببين رئيسين؛ الأول هو أن النماذج الحالية للذكاء الاصطناعي (LLMs) التي تعتمد على هذه التقنية غير متطورة بشكل كافٍ، والثاني هو ضرورة وجود نماذج مخصصة لكل فرد تعتمد على بياناتهم وسياقاتهم الخاصة.

ومع ذلك، يتوقع يوان أن تتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح قادرة على تحقيق هذا الهدف في السنوات القادمة.

يعتقد يوان أن الذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذ مهام روتينية بدلاً من البشر، لكنه لا يرى أنه يمكنه استبدال التفاعلات الشخصية في بيئة العمل. يشير إلى أن التفاعلات المباشرة ما زالت ضرورية، مثل الحاجة إلى التواجد الشخصي لإجراء محادثة مع زميل في العمل لأغراض مهمة، ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه القيام بمثل هذه الأمور في الوقت الحالي.