Mistral تكشف عن تطبيق Le Chat لأجهزة أندرويد و iOS: الذكاء الاصطناعي في جيبك
أعلنت شركة Mistral الفرنسية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي عن مجموعة من التحديثات الجديدة التي طالت مساعدها الذكي “Le Chat”، حيث شملت تحسينات جذرية في واجهة المستخدم على الويب، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق خاص به يمكن تحميله على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية العاملة بنظامي أندرويد و iOS.
تطوّر شركة Mistral نماذج لغوية ضخمة خاصة بها، مثل نموذج “Mistral Large” ونموذج “Pixtral Large” المتعدد الوسائط، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الاستفادة منهما عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) أو من خلال منصات الحوسبة السحابية الشهيرة مثل Azure AI Studio و Amazon Bedrock و Google Vertex AI كما تقدم الشركة نماذج مفتوحة المصدر تحت ترخيص Apache 20، مما يسهل على المطورين استخدامها في مشاريعهم الخاصة.
يعد “Le Chat” المنافس المباشر للعديد من المساعدات الذكية الأخرى مثل ChatGPT و Gemini و Claude و Copilot ومن المتوقع أن تزداد شعبية المساعد الذكي “Le Chat” مع توافر تطبيقه المخصص على الأجهزة المحمولة، مما يسهل على المستخدمين التفاعل مع التكنولوجيا عبر هواتفهم.
خلال الأشهر الماضية، قام “Le Chat” بتطوير نفسه ليصبح مساعدًا ذكيًا أكثر كفاءة فقد أضافت Mistral ميزة البحث عبر الإنترنت نهاية العام الماضي، مما يتيح للمساعد الوصول إلى مصادر موثوقة كما تم إضافة مزايا أخرى مثل توليد الصور والتفاعل عبر مساحة عمل حرة لكتابة النصوص أو الأكواد البرمجية، وهي مزايا مشابهة لتلك المتوفرة في ChatGPT.
في خطوة هامة أبرمت Mistral مؤخرًا اتفاقية مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP، حيث يتم ضمان استناد نتائج “Le Chat” إلى مصادر موثوقة ودقيقة رغم هذه التطورات، يفتقر التطبيق إلى ميزة التفاعل الصوتي التي قد تكون عقبة للمستخدمين الذين يعتمدون على الأوامر الصوتية في التفاعل مع المساعد الذكي.
مع التحديثات الأخيرة، طرحت Mistral خطة اشتراك مدفوعة تحمل اسم “Le Chat Pro”، والتي تأتي بسعر 15 دولارًا شهريًا ولم تكشف الشركة عن تفاصيل دقيقة حول نموذج الاشتراك أو المزايا الكامنة فيه، لكنها أكدت أن هذه الخطة توفر حدود استخدام أعلى، بالإضافة إلى خيار إلغاء مشاركة بيانات المستخدم مع الشركة، وهو أمر مهم للذين يهتمون بالخصوصية.
على الرغم من أن Mistral لا تدّعي أن نماذجها أفضل من منافسيها، إلا أنها تؤكد أن منتجاتها تتفوق في بعض الجوانب على سبيل المثال، تشير الشركة إلى أن “Le Chat” يعتمد على أسرع محركات الاستدلال في العالم، حيث يمكنه توليد ما يصل إلى 1000 كلمة في الثانية، مما يجعله أسرع من ChatGPT 4o في بعض الحالات.
وتؤكد Mistral أن قدرات “Le Chat” في توليد الصور تتفوق على بعض المنافسين، مثل ChatGPT و Grok، وذلك بفضل استخدام نموذج Flux Ultra المتقدم من شركة Black Forest Labs، الذي يُعتبر من أقوى نماذج توليد الصور المتاحة حاليًا في السوق.